الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011


هـــ تفضل
القريب / البعيد

...............

أصعب لقا
وقت الرجوع
بيقابل القلب
بدموع
وبيرسم الدمعه
...طريق
شبه الوجع
لحظة وطن
هيا اللقا
ولحظة لقا
تشبه وطن

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011




أنا / حسن سرور

بحب البلد دي و بحب الناس مسلم و مسيحي و لو حتي يهودي و أطيع القواعد كما تعلمتها عن ظهر قلب و أحب التمرد الغير ملموس حيث أنني أحيانا أتمرد داخليا أو جزئيا أو حتي إسترتيجيا .. متأثر بهذي البلد و هذي الحياة ..

- مثلا مقطع علي غرار مسرحية جاك تمثيل / محمود الوكيل -

يعني مــ الآخر حد عادي .. جداً

و بحب التظاهر و بحبها سلمية و بكرة الحرامية و مبحبش الجيش ..
آة مبحبش الجيش قلبا و قالبا كان كل إللي ما بينا خيط ضعيف

– زي ما بتقول جنات –

أنا إللي قولت الجيش هو إللي حمانا ولا هو البلطجي إللي حمانا و مش هنقدر نرفع عينا أو حتي رآسنا قدامة .. – انا إللي قولت –

و انا كمان إللي قولت .. الجيش هي المؤسسة الأقوي التي لا يليق بها التلاعب قلبا و قالبا بالأحداث

حيث انها مصدرا اساسيا للقوة و مصدرا كاملا لصور الدولة .. – آة انا إللي قولت–


بس إللي مقولتوش ان شوية بشر ولاد ستين كلب ميعرفوش يعني اية بني آدم أو مسلم أو مسيحي او يعني إية إزهاق روح

او معني العنف و التوريث و السلطة و الشعب و الأمن و الدولة .. !!

و كمان مقولتش ان ولاد ستين الكلب دول إللي بيضربوا البني آدم عمال علي بطال و شتيمة و إهانة

لمجرد ان حتة عسكري إبن ستين جذمة طمعان فــ تليفون مش عارف إزاي بيتفتح أصلا .. و بيستمر في إنة يكبرلوا الموضوع عشان يتسحل أكتر لمجرد إعجابة المرهف بالموبايل .. – يعني مثلا هو دة حامي حمي الوطن – هيموت علي تليفون اثناء تأديتة للخدمة الإجبارية

و كمان مقولتش ان لمجرد انك مدني بتضرب بالعصاية و تتهان و يتشتم – ابوك و امك – لمجرد انك واقف فــ شارع جانبي لوحدك و بتتكلم فــ التليفون

وكمان أنا مقولتش انك بتمشي حوالي اربعين متر او بتتهان حوالي عشر دقايق لمجرد انك محتاج حد يكلمك بهدوء و يقولك هو انت تم إعتقالك بالشكل دة لية .. – طبعا في حد هيسال هو الإعتقال كان شكلة عامل إزاي أصلا .. –


في الحالة دي هنرجع قبل الحدث بحوالي عشر دقايق .. بس مجرد عشر دقايق مش أكتر و مش هطول عليكم

أنا / شارع قهوة البورصة / مكالمات مع بعض الاصدقاء / علنا نلتقي

شارع البورصه حالة من الهياج و العدو في كل مكان بلا مبرر .. أصوات طلق ناري .. سيارت تطلق ابواقها و تعدوا بعشوائية ..

سيل من البشر هنا و هناك يعدوا بلا اي هدف لمجرد الهروب من صوت إطلاق النيران و مطاردات الجيش الغير مبررة لهم ..

حيث يعيدك هذا المشهد الي عدة مشاهد قديمة بدأت يومي الخامس و العشرين و الثامن و العشرين من شهر يناير - تقدر تقول الثورة مثلا - المهم خلينا نرجع تاني

أنا / وكل ما سبق

حيث انني آتيا من ناحية .. اي ناحية بقا مش مهم .. المهم اني مش من ناحية ماسبيرو ولا من ناحية الميدان ولا معايا متفجرات .. بس دة المهم

مش عراف اوصل للأصدقاء بسبب حالات الهرج الغريبة اللي حاصلة – و لحد كدا تمام – بحاول أسأل اي حد مــ الناس اللي بتجري محدش بيجاوب يا جدعان الرصاص دة حقيقي ولا اية .. طيب مين اللي بيضرب ؟؟

محدش بيجاوب .. لغاية لما واحد قاللي دة الجيش !!!!

الجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــش

أنا / .. لية طيب

أنا من جوايا عملت عبيط و أهبل طبعا موجها كلامي ايضا داخليا لـــولآد ستين الكلب إللي بيشتموا فــينا لمجرد إننا بنتحامل ع الجيش .. للبهايم اللي زعلانين ان إحنا بنقول إن الجيش مش هو حامي حمي الثورة .

- المهم -

قلت كدا لنفسي و خلاص

قابلت الناس – صحابي – الموضوع غريب كلهم متوترين إلا القليل طبعا منهم إللي مجرب قبل كدا .

في حالة غريبة شايفها .. طبعا أحداث ماسبيرو مرسومه علي وشوشهم كلهم

و فجأة اتنين من صحابنا مش موجودين كلمنهام و هما في مكان قريب قررت اروح اجيبهم

نفس شارع البورصة وانا ماشي جنب بنزينة التعاون الشارع مظلم جدا انا علي مقربة من الأحداث

1 – شارع فاضي / قدامي كتيبة جيش بتتكون من حوالي عشرين مجند و ضابط واحد فقط

بيني و بينهم حوالي عشرين متر و فجأة صوت من داخل الظلام أشبة بالفحيح .. إجري .. إجري

انا طبعا مش فاهم بس ملامح قدامي لواحد بيقولي إجري

و انا من جوايا مش شايف اي سبب إني أجري و يارتني كنت جريت

فجأة .. شد أجزاء آلي و رصاصة فــ الهواء و كردون من حوالي عشر عساكر حوالية و بدء الفرح

عريس واحد و مية مأذون و مفيش عرايس ولا حتي معازيم

المأذون الأول بطاقتك .. التاني بطاقتك .. التالت بطاقتك ..

دة طبعا بالإضافة للدكر إللي اخد مني الموبايل حفاظا علي سمعتي بين الشيوخ .. و فجاة اتنين بيتخانقوا علي تفتيشي واحد بيسحب شنطة الضهر بتاعي من اليمين و التاني بيسحبها من الشمال في نفس الوقت و نفس اللحظة تقديرا لحسابات د/ ذويل .. للفيمتو ثانية

و فجاة انا / يا جماعة إية اللي انتوا بتعملوة ..

و فجاة و بدون اي سابق إنذار تايجر وود – لاعب جولف شهير – بيضربني علي كف ايدي اليمين ولا أحسن ولا أروع من كدا ..

حيث انة ابن ستين الجذمة بالفعل قد احرز هدفا و تمكن من كف يدي الرقيق جدا للغاية .

حتي انة بالفعل تمكن من كل شي بقي من عصبيتي و إني اتكلم وانا لما بتكلم بلساني

طبعا لازم استاهل اني اتضرب من باقي المجموعة بالشكل اللي خلي واحد منهم اصعب علية

لدرجة انة علل حمايتة ليّة بإني قريبة و من نفس البلد و يعرفني كمان و بضغطة علي كف ايدي

و بصوت حد محترم بيقولي معلش كل دة هيعدي و هتمشي ان شاء الله ..

أنا / ببتسم متقلقش انا معملتش حاجة و اكيد .. ان شاء الله همشي

و انا كمان بقولك متقلقش كل دة هيعيدي

و فجأة بعد كم من الضرب و الشتايم و الشنطة بتاعتي بتتشاط قدامي مرة يمن و مرة شمال و زعيق و مخبي إية فـ الشنطة يا ابن الــــ .... – بلاش أكيد بنات هتقري -

العسكري ابن ستين الجذمة اللي هو كل املة فــ الدنيا بعد طلقة فــ الهوا انة يآخد موبايلي

بيقول للعسكري المحترم المتحفظ عليّة سيبوا يجري من الشارع اللي جّي شمال و بكدا يصون نفسة من اللي هيحصلة

علي إساس انهم كانوا بيعملوا معايا مشهد من فيلم

لـــ دي كابريو - inception -

و اني بمجرد اني هجري هفوق هلاقي نفسي في بيتي مثلا او فاتح الفيس بوك و بعمل لآيك عند .... سين من الناس

فجأة العسكري المتحفظ عليّة قاللي متسيبش موبايلك

أنا / متقلقش مش هسيب اي حاجة أصلا وانا بقول كدا و في نفس اللحظة ببص للعسكري ابن ستين الجذمة اللي معاه الموبايل و مخبية جوا البيادة بتاعتة .. فيروح يقولي حيث كدا بقي وريني هتعمل اية مع الظابط اللي في الميدان .

و بعدا كدا الكتير من قلة الأدب و قلة الكرامة و قلة التركيز و الضرب الــ بلا اي مبرر

و انا .. بلاش انا

المهم يبدوا ان الظابط نظرة كان ضعيف او من بنها هو كمان

علي فكرة الإفية بتاع العسكري المحترم إنة قاللي لو حد سألك انت منين قولة من بنها – إعمل من بنها يعني –

و انك من عند المحطة وانا هقولهم بشوفك هناك و كدا

كدليل علي اني مش إبن لآدن ولا الظواهري ولا أنا عابد كرمان ..

المهم الظابط اخيرا بعد الكثير من الإهانة أخد بالة مني و بجد شافني

انا في لحظة من اللحظات حسيت بإني كائن شفاف لوني لون الهوا أو لون لبس العساكر

أو ان حتي لوني قمحي لو ن خيرك يا مصر – ع العموم شكرا يا مصر –

اخيرا عرف اني من ضمن البلطجية و من ضمن المتظاهرين المسلمين النصاري بتوع الميدان و ماسبيرو و اني بتاع مظاهرات و افتكر يأكد عليّة إنة لو شافني في مظاهره تاني – مع انهم جايبني من ناحية ميدان عابدين اعزل بلا اي قيود – هيلسعني بالكبريت و إحتمال يضع ما تبقي من السيخ المحمي .. إلخ

و انا طبعا بقولة انا مكنتش في اي مظاهرة و إذا بــ إبن ستين الجذمة إللي مخبي الموبايل فــ الدبابة قصدي فــ البيادة بيحاول يضربني تمهيدا لسبك الدور ان لساني طويل و مش محترم و بغلط في الظابط اللي مش عاوز يشوفني في مظاهرة تاني .

بس العسكري الملاك بحركة لا إرادية حاش عني

و الظابط بعدة حركات ايضا ربما ارادية او غير إرادية قاللي إمشي يا .... و لو شوفتك تاني في مظاهرة

انا من جوايا عاوز ارد و اعيد نفس الكلام يمكن بيفهم من مرتين زي الغلام اللي قابلة الاصمعي فــ القصيدة الشهيرة ..

بس افتكرت العسكري ابن ستين الجذمة إللي طمعان فــ الموبايل

و قولت للظابط انا همشي بس موبايلي مع حد فيهم و انا طبعا ببص لــ ابن ستين الجذمة و مستني الفضيحة

علي وشة

و إذا بالظابط يصرخ مين معاه الموبايل ..

انا يا أفندم – دة ابن الستين جذمة بيرد طبعا-

الظابط / علية حاجة لأ يا أفندم – طبعا هو اساسا معرفش يفتحة –

الظابط / فين هو الموبايل

العسكري بيطلعة مــ البيادة علي أمل انة بقي بتاع أمة خلاص

أنا بآخد موبايلي من الجيش بنفسة وسط فضيحة حامي حمي الوطن قدام زمايلة

انا مكسور من جوا

أنا أغنية جنات خيط ضعيف بترن فــ وداني

أنا موبايلي بيرن .. محمود الوكيل

أيوة يا محمود انا حسن انا بخير

و بنشكر القوات المسلحة علي حسن تعاملها معنا

ايوة يا محمود أنا جىّ حالا

محمود / إنت فين

أنا متقلقش .. عشر دقايق مع الجيش تكفي









ملاحظة ..

شكرا لــ جميع صحابي

شكرا للي شافوني بيتقبض عليّة و قالوا الجيش و الشعب إيد واحدة

شكرا لإبن الجذمة المدني إللي قابلته و مش عايز يسيبني بعد ما الجيش سابني علي اساس اني مسيحي و هربان

شكر خاص لــ محمود الوكيل

شكرا لـــ عمرو عيسي صديقي .. انا دلوقتي بس عرفت إية أللي حصل معاك فــ المتحف

شكرا لــ حسين سرور إبن عمي إنة مُصر إسمة ينزل فــ النوت

اخيرا شكر عظيم لــ عسكري محترم قرر إنة يحترمني رغم الظروف

شكرا لكم بلا أي ترتيب





حسن سرور

العاشر من اكتوبر .. مذبحة ماسبيرو